نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا حول «دور الرعاية» في السعودية، حيث تُحتجز نساء بهدف «إعادة تأهيلهن»، بعدما يُطرَدنَ من قِبل عائلاتهن أو أزواجهن بسبب «العصيان»، أو العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، أو التغيب عن المنزل.
وجمعت الصحيفة على مدى ستة أشهر شهادات نساء تحدّثن عن الأوضاع داخل هذه المؤسسات، وذكرت بعضهن أنهن خضعن للتفتيش العاري واختبارات العذرية عند الوصول، وأُعطين مهدئات لمساعدتهن على النوم. ووصفت النساء المكان بأنه أشبه بالسجن، لا دار رعاية، حيث يُنادى عليهن بالأرقام. وحين ذكرت إحدى الفتيات اسم عائلتها، جُلدت. وأُخرى وُجدت بمفردها مع فتاة أخرى، فتعرضت للجلد واتُّهمت بالمثلية. فيما يتجمع الحراس لمشاهدة الفتيات وهن يُجلدن.
وبحسب تقرير الغارديان، تتعرض النساء داخل هذه الدور للجلد أسبوعيًا، ويُجبرن على تلقي تعاليم دينية، ويُمنعن من الزيارات أو التواصل مع العالم الخارجي. كما أفادت تقارير بتسجيل العديد من حالات الانتحار أو محاولات الانتحار. وقد تقضي بعض النساء سنواتٍ في هذه المؤسسات، غير قادرات على المغادرة دون إذن من عائلاتهن أو أولياء أمورهن.