أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم، حلّ هيكله التنظيمي وإنهاء أسلوب العمل المسلّح، إلى جانب وقف الأنشطة التي كانت تُمارَس باسم الحزب، على أن يتولى مؤسّس الحزب، عبد الله أوجلان، قيادة العملية والإشراف على تنفيذها.
ورأى الحزب، في بيان حول نتائج مؤتمره الثاني عشر، أنّه أنجز مهامّه التاريخية بعدما أوصل «القضية الكردية إلى نقطة الحلّ عبر السياسة الديمقراطية»، مشيراً إلى أنّ قراره يُوفّر أساساً متيناً للسلام الدائم والحل الديمقراطي، ويستلزم الاعتراف بالحق في الممارسة السياسية الديمقراطية. ودعا الحزب البرلمان التركي ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمّل مسؤولياتهم والمشاركة في عملية السلام.
وجاءت هذه المقرّرات استجابةً لدعوة أوجلان التي أطلقها في شباط الفائت لحلّ الحزب وإلقاء السلاح. وقد أكد أوجلان آنذاك، في رسالة من سجنه، أنه يتحمّل «المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة»، مشيراً إلى أنّ القرار جاء نتيجة فقدان الحزب لأهميّته، بسبب انهيار الاشتراكية الواقعية في العالم، و«تراجع سياسة إنكار الهوية في البلاد»، إضافةً إلى التطورات التي طرأت على مستوى حرية التعبير.