أوقفت السلطات السوريّة، أمس الجمعة، وزيرتي الشؤون الاجتماعية والعمل السابقتين ريما القادري وكندة الشماط، في فرع الأمن الجنائي في دمشق، للتحقيق معهما على خلفيّة ملف إخفاء أطفال المعتقلين في دور الأيتام.
وشغلت الشماط منصب وزيرة الشؤون الاجتماعيّة بين 2013 و2015، ثم تولّت القادري المنصب بعدها بين 2015 و2020. وخلال هذه الفترة، اعتقلت الأجهزة الأمنيّة 3,000 طفل مع أهاليهم، ولا يزال عدد كبير منهم مفقوداً، بعد تحويلهم من قبل الوزارة إلى دور الأيتام ضمن ملفّات سريّة بعنوان «الإيداعات الأمنيّة».
كما أوقفت السلطات السوريّة المسؤولات السابقات في دار «لحن الحياة» للأيتام ندى الغبرة ولمى الصواف وهنادي الخيمي، بالإضافة إلى مديرة جمعيّة «المبرّة» رنا البابا، وعدد من الأشخاص الآخرين المتورّطين بالملف. وقد برزت وثائق وشهادات بعد سقوط نظام الأسد تؤكّد تورّط دور الأيتام بتغيير نسب أطفال المعتقلين بهدف إخفائهم وارتكاب انتهاكات بحقّهم والضغط على عائلاتهم.