رحلت المغنّية والممثّلة جاين بيركين عن عمر ناهز 76 عاماً في منزلها في باريس، أمس الأحد، تاركةً إرثاً حيّاً في عالم الغناء والتمثيل والموضة.
بدأت الفنانة الفرنسية-البريطانية مسيرتها السينمائية في بريطانيا بعمر السابعة عشرة قبل انتقالها إلى فرنسا في الـ22 من عمرها، حيث مثّلت في فيلم «سلوغان» (1969) مع سيرج غينسبورغ، لتبدأ بينهما علاقة عاطفية امتدّت 12 عاماً مليئة بالتعاون الموسيقي. فأطلقا أسطوانات مشتركة، كما كتب غينسبورغ وأنتج العديد من أسطوانات بيركن المنفردة.
عرفت جاين بنشاطها السياسي والبيئي، والتظاهر دعما لحق النساء بالإجهاض ورفضاً لعقوبة الإعدام في بريطانيا. كما انضمّت إلى تظاهرات ضدّ اليمين المتطرّف في فرنسا سنة 2002. كذلك تظاهرت تحت منزل وزير المهاجرين السابق، إيريك بيسون، دعماً للاجئين. وفي 2013، تظاهرت تضامناً مع الشعب السوري وتنديداً بنظام بشار الأسد.
تعتبر جاين أيضاً ملهمة تصميم حقيبة بيركين من هيرميس، حين صودف جلوسها إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة هيرميس، جان لويس دوماس، خلال رحلة إلى لندن، فأعطته ملاحظات عن تصميم الحقائب بعد أن أوقعت محتويات حقيبتها على الأرض، وتمنّت لو أنّها تمتلك حقيبة جلدية جميلة تتسع جميع ممتلكاتها. استلهم دوماس من حديثهما وصمّم حقيبة بيركين تكريماً لها، والتي تُعدّ من أغلى حقائب العالم.