بعض السياسيّين لا يكفّون عن علك حججهم، وبعض الحجج لا تبوخ. فقد عرض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أسباب فشل كل المشاريع التي كان يدفع باتّجاه تنفيذها، والسبب «الواحد» هو: 17 تشرين.
بعد أربع سنين على انتفاضة 17 تشرين، لا يزال باسيل يرى فيها شمّاعةً لفشله. فخلال عشاءٍ لهيئة قضاء البترون، أمس الخميس، اعتبر رئيس التيار أنّ 17 تشرين لم تكن فقط سبب فشل سدّ المسيلحة، بل أيضاً سدّ بلعة، إضافةً إلى طريق القدّيسين، وطريق تنّورين التحتا كما الفوقا، لا بل أكثر، هي سبب فشل محطّة الصرف الصحي في بساتين العاصي.
بالمقابل، يُذكَر أنّ 17 تشرين وجهود عدد من الناشطين البيئيين قد أسقطت بالفعل أحد مشاريع باسيل المُدمّرة، وهو سدّ بسري، بعد حملةٍ طويلة تمكّنت من إقناع البنك الدولي بفساد تمويل هذا المشروع الكارثي من الناحية البيئية ومن ناحية المحاصصة والصفقات.