كشفت «شبكة أطباء السودان» أنّ قوّات الدعم السريع دفنت وأحرقت مئات الجثث ووضعتها في مقابر جماعية، بعد سيطرتها على مدينة الفاشر. وأكدت الشبكة أنّ بعض هذه الجثث أُحرِق بشكل كامل في محاولة لإخفاء الجريمة ومعالمها؛ ودعت المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لفتح تحقيق مستقلّ بهذه الجرائم، مؤكدةً على أنّ الصمت حيالها يرقى إلى التواطؤ.
في المقابل، حاول مدير القطاعات بدائرة إعلام قوات الدعم السريع، حمدان عثمان، نفي وجود مقابر جماعية في الفاشر، ووصف ما يتمّ تداوله حول حرق جثث بـ«التضليل» و«الفبركات». وادّعى عثمان، في مقابلة مع «الجزيرة»، أنّ الجثامين التي دُفِنت جماعياً تعود لمقاتلين من القوّات الحكومية والمجموعات المقاتلة معها، وادّعى أنّ «الدعم السريع» وجّهت نداءات لعدد من المنظّمات لتسليم جثث القتلى لعائلاتهم.
يُذكر أنّ قوّات الدعم السريع كانت قد سيطرت على مدينة الفاشر في 26 تشرين الأول الماضي، وقد وثّقت المنظمات حقوقية جرائم قتل جماعي واغتصاب ارتكبها مقاتلو هذه القوات. وقد أعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في احتمال ارتكاب «الدعم السريع» جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في المدينة.