أكّد موقع «ويكيليكس»، اليوم الثلاثاء، حصول مؤسّسه جوليان أسانج على حريّته، وهو الآن في طريق العودة من سجنه البريطاني إلى بلده، أستراليا، بعدما أمضى خمسة أعوام خلف القضبان. وقد نال أسانج حريته بعد حملةٍ تضامنية عالمية بعنوان «حرّروا جوليان أسانج»، وبعد صراعٍ استمرّ 14 عاماً بين الإدارة الأميركية والصحافي الأسترالي، انتهى بإبرام صفقةٍ مع القضاء الأميركي، تقضي «باعترافه بمسؤوليته عن تهم موجّهة إليه مقابل إخلاء سبيله».
ومن المرتقب أن يمثل الأخير يوم غد الأربعاء أمام محكمةٍ فدرالية في جزر ماريانا الأميركية المحاذية لموطنه، للاعتراف بتهمة «التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها».
وتتعلّق هذه التهمة بآلاف الوثائق السرّية التي كان قد نشرها الموقع، عام 2010 وما بعد، أبرزها يتعلّق بالحرب الأميركية على العراق وأفغانستان، في ما اعتُبر أنّه أكبر خرق أمني بتاريخ الجيش الأميركي.
يُذكر أن أسانج اعتُقل عام 2010 في بريطانيا، بعد طلب السلطات السويدية التحقيق معه في 6 قضايا جرمية أُسقطت لاحقاً، ثم لجأ إلى سفارة الإكوادور حيث مكث لسبع سنوات تفادياً لنقله إلى السويد، إلى أن اقتيد من السفارة إلى السجن عام 2019.