أضاءت وفاة المغنّي جورج الراسي وزينة المرعبي على مغارة التعهّدات في لبنان، لا سيّما أنّ الحاجز الإسمنتيّ الذي اصطدمت به سيّارتهما عند نقطة المصنع الحدودية، قد تسبّب سابقاً بوفيّات عدّة.
وكان مجلس الإنماء والإعمار قد كلّف مؤسّسة حمود للتجارة والمقاولات أعمال تأهيل الأوتوستراد الدولي عام 2005، بقيمة 53 مليون دولار، ومشروع تأمين مستلزمات وعوامل السلامة المرورية للطريق عامَي 2006 و2008 بقيمة 9.49 مليون دولار، بحسب العقود المُزَوَّدة لمبادرة غربال.
لكنّ مؤسّسة حمود علّقت العمل على مشروع السلامة العامة للطريق بسبب عدم دفع كامل مستحقّاتها المالية، بحسب الصحافي هادي الأمين. وبعد حل المشكلة وقبض المستحقّات، لم تتكبّد المؤسّسة عناء استكمال المشروع. وعند تواصل ميغافون مع مؤسّسة حمود، امتنعت عن الإجابة مرَّتَين، بحججٍ متناقضة.
يذكَر أنّ مؤسسة حمود للتجارة والمقاولات من أبرز متعهّدي السلطة، وقد استلمت منذ عام 2004 وحتّى اليوم عشرات المشاريع التي تخطّت قيمتها 173 مليون دولار، وعملت بشكلٍ مقرّب مع شركة جهاد العرب المحسوبة على تيّار المستقبل.