عادت والدة الشهيد عبد الباسط الساروت إلى مدينتها حمص، ليستقبلها المئات بهتاف «ام الشهيد، نحن ولادك». وزارت أم الشهيد قبر ابنها عبد الباسط في إدلب قبل توجّهها إلى حمص، حيث تنوي البحث عن قبور أولادها الشهداء الآخرين. وكان ابنها الأكبر وليد الساروت قد استشهد في 2011، ليلتحق به زوجها ممدوح في 2012، وابنها محمد في 2013، وابنيها عبد الله وأحمد في 2014.
اشتهر عبد الباسط بأغانيه وهتافاته منذ أوّل أيّام الثورة السوريّة، ولُقّب بـ«منشد الثورة». كما كان حارساً لفريق الكرامة الحمصي لكرة القدم قبل انطلاق الثورة، فسمّي بـ«حارس الثورة». أسّس الساروت كتيبة «شهداء البياضة» في حمص وعاش الحصار مع رفاقه، قبل أن يهجّرهم جيش الأسد إلى إدلب، حيث استشهد في 8 حزيران 2019، إثر إصابته على بمعارك ضدّ النظام.