رحل الرئيس حسين الحسيني، اليوم، عن عمر 86 عاماً بعد عارض صحيّ ألمّ به بحسب ما أفاد مكتبه. والحسيني هو آخر رؤساء مجلس النواب اللبناني قبل وصول نبيه برّي إلى الحكم عام 1992 ضمن التركيبة السياسية التي فرضها النظام السوري في فترة الوصاية.
يحمل الحسيني لقب «عرّاب اتّفاق الطائف» نظراً للدور الذي لعبه للوصول إلى الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهليّة، وبقي حتّى وفاته محتفظاً بمحاضر الطائف التي بقيت طيّ الكتمان.
ترأس الحسيني مجلس النوّاب بين عامَيْ 1984 و1992، وقدّم استقالته من المجلس عام 2008 بعد اعتباره أنّ اتفاق الدوحة نسف «الطائف»، وباتت الحياة السياسية تُدار من خارج المجالس الدستورية. وبخروج الحسيني، أحكم ثنائي حزب الله وأمل سيطرته على تمثيل الطائفة الشيعية في المجلس.
كان الحسيني من مؤسّسي حركة أمل إلى جانب السيّد موسى الصدر عام 1974، وترأسها عام 1978 بعد اختفاء الصدر. قدّم استقالته من الحركة عام 1980 بعد انخراطها في الحرب الأهلية، وظلّ محافظاً على موقفه المدني الرافض للميليشيات، وخرج تباعاً من المشهد السياسي بسبب استيلاء «قوى الأمر الواقع» على السلطة.