انقسمت الشاشة اللبنانية بين مقابلتَين تلفزيونيّتَين ليل أمس الجمعة، الأولى مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد على «المنار»، والثانية مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على «الجديد». وكان موضوع القرارات الحكومية الأخيرة، حول سحب سلاح حزب الله، هو المحطّة الأهم حيث شدّ كل ضيف جمهوره إلى ضفّته.
أكد رعد أنّ قرار سحب السلاح ليس سيادياً، إنما «مرتجل وفرضته الإملاءات ونزعت عنه الميثاقية»، مشدداً على أنّ «تسليم السلاح انتحار ونحن لا ننوي الانتحار». وحول مواجهة هذا القرار، قال إنّ «البقاء في الحكومة أمر يقرّره حزب الله وهو من يدرس هذا الأمر»، مؤكداً في الوقت نفسه «الحرص على السلم الأهلي ولكن بعد القرار الحكومي لا نعلم ما هي الضمانات للسلم الأهلي».
أما جعجع، فوجّه تحيةً «للوزاء الشيعة لأنهم انسحبوا بشكل ديمقراطي [من جلسة الحكومة]». وأكد أنه مع أي تدبير ديمقراطي وسياسي يُمكن أن يتّخذه حزب الله لمواجهة هذا القرار، ومنها «طرح الثقة بالحكومة، وإذا سقطت هذه الثقة تسقط الحكومة ومعها قراراتها». وشدّد على أنه «لا أحد لديه رغبة أو نية في استخدام لعبة الشارع»، مضيفاً أنّ حزب الله تصرّف بمسؤولية بعدم اصطدامه مع الجيش.