«سلمان رُشدي في طريقه إلى التعافي»، بحسب ما أكّد وكيل أعمال الكاتب أمام الإعلام، أمس الأحد، مع استعادته القدرة على الكلام ومع فصل عن جهاز التنفّس الصناعي. وبالرغم من خطورة إصاباته، نتيجة الطعنات العشر في عنقه وبطنه وعينه اليُمنى، طمنأت عائلة رشدي بأنّ «روح الدعابة التي يتمتّع بها، المُشاكِسة والجريئة، لا تزال سليمة».
وفي أوّل تعليق إيرانيّ رسميّ على محاولة قتل رشدي، نفت وزارة الخارجية الإيرانية «بشكل حازم ورسمي» علاقتها بمرتكب الجريمة، مشدّدةً على أنّه «لا يحق لأحد أن يتّهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية» بالهجوم. لكنّ ذلك لم يمنع الخارجيّة الإيرانية، في بيانها الصادر اليوم، من لوم رشدي كونه «عرّض نفسه لغضب الناس».
وكان رشدي قد تعرّض، الجمعة الفائت، لمحاولة قتل في ولاية نيويورك، بعد 33 عاماً من إصدار مؤسّس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله الخميني فتوى هدر دمه. وقد ارتكب الجريمة شاب أميركيّ من أصل لبنانيّ يدعى هادي مطر. إلا أنّ الأخير حاجج خلال المحاكمة بأنّه «غير مذنب»، على أنّ يمثل أمام المحكمة مجدّداً الجمعة المقبل.