تحرّرت، أمس الأحد في 8 كانون الأول 2024، الجغرافيا السورية من سطوة نظام البعث، وبات في سوريا 7 مناطق نفوذ سياسي، إضافة لمنطقة ثامنة محتلة من قبل إسرائيل.
في منطقة الساحل، انقلبت الجماعات الموالية على النظام وأعلنت سقوطه من دون أن تدخل مجموعات المعارضة إلى المنطقة. وقد فرضت فصائل «إدارة العمليات العسكرية» سيطرتها على محافظات إدلب وحلب وحمص وريف دمشق والعاصمة، بينما حافظت قوّات «الجيش الوطني» التابعة لتركيا على مناطق شمالي حلب وفي محافظتي الرقّة والحسكة الخاضعتَين بأغلبهما لقوّات سوريا الديموقراطية التابعة للأغلبية الكردية.
في ريف دمشق الغربي وحتى التنف وأجزاء من بادية الشام، حافظت فصائل الجيش السوري الحرّ على سيطرتها خارج العاصمة دمشق. وفي الجنوب، حرّرت «غرفة عمليات الجنوب» التي تشكّلت من فصائل المعارضة وأخرى أتّمت تسويات مع النظام، محافظة درعا. وأسقطت فصائل السويداء و«رجال الكرامة» كلّ التفاهمات مع النظام وأعلنت تحرير المحافظة ذات الأغلبية الدرزية. وبموازاة ذلك، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكريّة في جبل الشيخ والقنيطرة بزعم إقامة منطقة عازلة على حدود الجولان المحتلّ.