أطلق أهالي المعتقلين والمفقودين في سوريا حملةً جديدة بعنوان «سوريا تنتظر»، تطالب بحماية السجون والحفاظ على الأدلة التي قد تساهم في كشف مصير المغيّبين، إضافةً إلى محاسبة المتورّطين وتحقيق العدالة للمغيّبين وعائلاتهم.
ونشرت «حملة من أجل سوريا» عريضةً توجّهت إلى السلطات الجديدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسة المستقلة للأشخاص المفقودين في سوريا، باعتبارها مسؤولة ومكلّفة بالكشف عن الحقيقة وتوثيق الجرائم. وحتّى اليوم، لا يزال مصير أكثر من 112 ألف شخص في سوريا مجهولاً.
وطالبت الحملة السلطات السورية الجديدة بتأمين جميع السجلات المتعلقّة بالمعتقلين، والبحث عن أطفال المعتقلين الذين أخفاهم نظام الأسد في دور الأيتام. كما شدّدت الحملة على ضرورة دعم الناجين وجهود أهالي المفقودين وإشراكهم بمسار العدالة وكشف المصير.
وبعد سقوط نظام الأسد، شهدت السجون والمقابر الجماعيّة انتهاكات وأعمال نبش وتخريب أدّت إلى إتلاف وإهمال أدلّة ووثائق مهمّة. وكانت آخر هذه التجاوزات «فعاليّة» أُقيمت، أمس الجمعة، جرى خلالها توزيع القهوة والبسكوت داخل ساحة سجن صيدنايا المعروف بـ«المسلخ البشري».