أفادت وكالة رويترز أنّها راجعت ردّاً كتابياً من الدولة السورية على شروط الولايات المتّحدة من أجل رفع جزئي محتمل للعقوبات، وجاء في خلاصتها أنّ سوريا لبّت معظم هذه الشروط، فيما تحتاج شروط أخرى إلى «تفاهمٍ مشترك» مع واشنطن.
تزامن الكشف عن الرسالة مع حضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمام الأمم المتّحدة، أمس الجمعة، وإلقائه كلمة تتقاطع مع مضمون الردّ، حيث شدّد على أنّ بلاده بدأت بالفعل بتلبية الشروط الأميركية، لا سيّما ما يتعلّق بإتلاف الأسلحة الكيميائية والبحث عن الأميركيين المفقودين في سوريا.
أمّا النقاط التي لم يتطرّق إليها الشيباني بشكلٍ وافٍ، والتي قد تكون موضوع طلب «التفاهم المشترك» والبحث الإضافي، فتتعلّق بإزاحة الأجانب عن المناصب الحسّاسة في الإدارة الجديدة، وبمنح الولايات المتّحدة صلاحية شنّ ضربات عسكرية في سوريا تحت عنوان مكافحة الإرهاب. بالمقابل، تعهّدت الرسالة بأنّ سوريا لن تتسامح مع أي تهديدات من أرضها تجاه الغرب وأميركا، أو حتّى إسرائيل.
وكانت واشنطن قد رفعت بعض العقوبات لمدّة ستّة أشهر، وعرضت على سوريا تمديد هذه المهلة إلى سنتَين إن لبّت الشروط الثمانية، بحسب ما نقلت رويترز. وكان الشيباني قد تلقّى كتاباً يتضمّن هذه الشروط من المسؤولة الأميركية ناتاشا فرانشيسكي، على هامش انعقاد قمّة المانحين في بروكسل في 18 آذار الماضي.