لليوم الثالث على التوالي، تستمرّ السلطات السويسرية باعتقال الصحافي الفلسطيني الأميركي علي أبو نعمة، المدير التنفيذي لموقع «الانتفاضة إلكترونية». وقالت شرطة زيورخ إنها تبحث في اتخاذ إجراءات ضدّه بموجب قانون الهجرة، مشيرةً إلى أنّ اعتقاله تمّ بسبب «وجود حظر على دخوله للبلاد»؛ مع العلم أنّ أبو نعمة وصل إلى سويسرا يوم الجمعة الماضي وتمّ التحقيق معه لساعات في المطار قبل السماح له بدخول البلاد، ليُصار إلى اعتقاله السبت قبَيل خطابٍ كان سيلقيه بزيورخ.
واستنكر ناشطون وخبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة اعتقال أبو نعمة، فقالت المقرّرة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إنّ «المناخ المحيط بحرية التعبير في أوروبا أصبح مسموماً على نحو متزايد»، مؤكدةً على أنّ ذلك «يجب أن يثير قلقنا جميعاً». ووصفت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، الخبر بـ«الصادم»، مشيرةً إلى أنّ هذه الإجراءات تتعارض مع مبادئ حرية التعبير.
يُذكر أنّ «الانتفاضة الإلكترونية» موقع إلكتروني مقرّه شيكاغو يتابع الصراع مع دولة الاحتلال ويقدّم محتوى إعلامياً وإخبارياً عنه باللغة الإنجليزية. وقد سبق أن تمّت مضايقة عدد من الأسرة التحريرية للموقع في أوروبا وبريطانيا، بسبب دعمه لنضال الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الإسرائيلي عقب طوفان الأقصى.