نشر الناشط السوري عبد الرحمن كحيل، اليوم الأربعاء، شهادته عن اعتداء عناصر من جهاز الأمن العام عليه، يوم الجمعة الفائت، أثناء قيادته سيّارته مع خطيبته مايا الرفاعي في مدينة حمص. وأُصيب كحيل إثر الاعتداء بعدّة كدمات و«الكثير من خيبات الأمل والجراح النفسية التي لا أعلم متى سأشفى منها».
وروى كحيل أنَّ سيّارة تقلّ ستة عناصر من الأمن العام أوقفته في شارع خالد بن الوليد، مهدّدين باعتقاله في حال لم يقدّم أوراقاً تثبت علاقته بخطيبته. وعندما اعترض على التهديد، كان ردّهم «نحن نفعل ما نريد». وتدخّل رئيس الدوريّة ليهدّد بعدم ترك كحيل وخطيبته إلّا بإثبات خطوبتهما، فاتصلت الرفاعي بأحد أقاربها للحضور وتأكيد ذلك.
وأثناء انتظار قريبهم، تهجّم أحد العناصر على كحيل لفظيّاً، واتّهمه وخطيبته بأنّهم «شبّيحة» و«مكوّعين»، وأنَّ الأمن مُفضِل عليهم بتحريرهم من نظام الأسد. وهدّد رئيس الدورية خطيبة الرفاعي قائلاً «بدي ربّيكِ وربّي أهلكِ، وأدوس على راسك، وماني مطلّعك من الفرع حتّى تتحجّبي».
واعتقلت دوريّة الأمن كحيل وخطيبته وقريبهم عند وصوله، واقتادوهم إلى فرع الأمن الجنائي في حيّ الوعر، حيث وجّهت لكحيل تهمة الاعتداء على الدوريّة، وتعرّض لمزيد من الضرب. وأُجبِر كحيل على «الاعتذار» من العناصر الذين اعتدوا عليه، كما هدّدوه بالسجن إن قدّم شكوى أو نشر تفاصيل الاعتداء.
وطالب كحيل في شهادته الحكومة السوريّة بالنظر جدّياً بالقضيّة ومحاسبة المعتدين على حقوق الأفراد ووضع حدّ لـ«الحالات الفرديّة التي كثرت» بسبب التكتّم عنها.