دخلت إسرائيل في صراع داخلي بعد قرار الحكومة الإسرائيلية فجر اليوم إقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، إذ علقت المحكمة العليا القرار في انتظار مراجعة الاستئنافات ضدّ عزل بار، فيما اعتبرت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، القرار غير قانونيّ. وفي المقابل، دعا نتنياهو الحكومة إلى جلسة يوم الأحد لحجب الثقة عن بهاراف ميارا.
وقد هاجم نتنياهو رئيس الشاباك خلال اجتماع الكابينت، قائلاً إن مقاربة بار أثناء مفاوضات إطلاق الأسرى «كانت ناعمة ولم يكن عنيفاً بما يكفي». أما بار، فقد تغيّب عن الاجتماع، وقال في رسالة إلى الحكومة إن إقالته مدفوعة بمصالح شخصية لنتنياهو، مشيراً إلى ما سمّاه «فضيحة قطر» التي يقوم الشاباك بالتحقيق فيها حول تدخل قطر في قرارات مكتب رئيس الوزراء.
وتشهد تل أبيب تظاهرات مستمرة منذ أربعة أيام، بعد إعلان نتنياهو نيته إقالة بار بسبب ضعف الثقة به. وتجمع المتظاهرون أمام مقر الحكومة، مندّدين بالقرار الذي اعتبروه مدفوعاً بمصالح شخصية. وانضم إلى المتظاهرين معارضون لقرار الحكومة استئناف الحرب على قطاع غزة.
يُذكر أن علاقة نتنياهو ببار كانت متوترة قبل 7 تشرين الأول 2023، بسبب الإصلاحات القضائية التي أدت إلى انقسام داخل إسرائيل. وتدهورت العلاقة أكثر بعد صدور تقرير الشاباك في 4 آذار الماضي، والذي أقرّ بإخفاقات الجهاز، لكنّه أشار أيضاً إلى أن سياسة الصمت وعدم الاهتمام بالتحذيرات الأمنية التي اتبعتها حكومة نتنياهو ساهمت في تعزيز قوة حماس.