رحل الروائي المصري صنع الله إبراهيم، اليوم، عن عمر 88 عاماً بعد صراع مع المرض أجبره على ملازمة فراش المستشفى خلال الأشهر الأخيرة. درس الحقوق واعتقله نظام عبد الناصر في 1959 لانتمائه إلى منظمة «حدتو» المصرية الشيوعية، وبعد الاعتقال توجّه إلى الصحافة، فعمل لوكالة الأنباء المصرية والألمانية، ثم توجّه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي قبل أن يعود إلى مصر.
من الصحافة توجّه صنع الله إلى الرواية، وترك 15 روايةً، أولها «إنسان السد العالي» (1967)، وآخرها «1970» (2020)، وبينهما روايات «ذات» و«وردة» و«أميركانلي» و«التلصّص» و«الجليد»، وغيرها. كما قدّم 5 قصص قصيرة، أهمها «تلك الرائحة» و«الثعبان»، إضافةً إلى 6 أعمال للأطفال.
عاش صنع الله حياته، كاتباً يسارياً، وثّق في أعماله تجاربه الشخصية بالتزامن مع الأحداث السياسية في مصر والمنطقة العربية. وعارض مختلف أشكال الحُكم التي عايشها منذ نشأته حتى سنواته الأخيرة في القاهرة. رفض «جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي» في 2003، وعلّل رفضه بكون الجائزة «صادرة عن حكومة تقمع شعبها وتحمي الفساد وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء في مصر».