4 آب لم ينتهِ يوماً. فبعد أكثر من عامَين، التحق أيوب جوني (66 عاماً) بقافلة الضحايا متأثّراً بجراحه.
بُترت رجل جوني اليمنى بعد الانفجار، ثم اليسرى مطلع تشرين الثاني الماضي، ونتيجة الالتهابات تلفت بعض أعضائه حتّى أصابته جلطة لم يصمد أمامها، فأعلن انتهاء معركته المستمرة مع الموت منذ 4 آب 2020.
جاء هذا الخبر بعد قرابة شهر على رحيل عبد الرحمن بشيناتي (47 عاماً) الذي توفّي متأثّراً بجراحه هو الآخر.
تركت الدولة اللبنانية أيوب وحيداً، كما تركت قبله بشيناتي وآخرين، من دون تأمين العلاجات وتكاليفها، ولم تستجب حتى لطلب تأمين كرسي متحرّك له، حاله حال المئات من جرحى الانفجار الذين يصارعون وحدهم أيضاً. بين هؤلاء، عادل فرج أوغلو، الذي ينتظر اليوم تأمين مبلغ عمليّته الجراحية الجديدة.