تعرّض السوري محمد عماد (27 عاماً، من دير الزور) للخطف مطلع نيسان الجاري، على يد عصابة تطالب أهله بفدية مالية لقاء تحريره. وقد استدرجت العصابة محمد عبر تطبيق «تيك توك» من خلال إيهامه بأنها قادرة على نقله إلى أوروبا، هرباً من الأوضاع المزرية في لبنان وسوريا، لقاء بدل مالي.
وفيما تستمر المفاوضات بين العائلة والخاطفين الذي خفّضوا الفدية من 25 ألف دولار إلى 6,500 دولار، أرسلت العصابة للعائلة مقطعَي فيديو لحثّها على التعاون قبل تعرّض محمد للمزيد من التعذيب والضرب. أظهر المقطع الأول محمد، معلَّقاً رأساً على عقب بسقف غرفة، عارياً بالكامل، ويتعرّض للجلد والضرب. وأظهر المقطع الثاني محمد مكبّلاً إلى هيكل سريرٍ حديديّ، وهو يُصعق بالكهرباء.
وكشفت مصادر قانونية لميغافون، أنّ التواصل بين الخاطفين والعائلة يتمّ من خلال حساب محمد على تطبيق «ميسنجر»، ما يتيح للأجهزة اللبنانية تتبّع كل الخيوط الإلكترونية الممكنة للقبض على العصابة وتحرير محمد. لكنّ التحقيقات على هذا الصعيد لا تزال محدودة، مع العلم أنّ عماد خُطف في بيروت، وأشارت معلومات للعائلة أنه نُقِل إلى الحدود مع سوريا، ما يعني استباحة العصابة للأراضي اللبنانيّة من دون أن ترصد الأجهزة الأمنية حركتها.
الجدير بالذكر أنّ العصابات باتت تستغلّ أمل اللاجئين والمواطنين السوريّين بالهجرة غير النظامية، هرباً من النظام السوري وأوضاع اللجوء في لبنان وموجات العنصرية، لتستكمل خنقهم عبر الخطف مقابل الفدية. وتفيد «الدولية للمعلومات» أنّ جرائم الخطف ارتفعت إلى 8 عمليات في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024، مقابل 3 عمليات فقط للفترة نفسها من عام 2023.