استعادت مقدّمة البرامج رولا بهنام العمل بورشتها الخاصّة في العقار 345 المحاذي لمغارة فقمة الراهب في عمشيت، وذلك بعد أشهر من صدور قرار وقف الأعمال بشكلٍ مؤقّت.
أمس الثلاثاء، كشف المهندس والناشط البيئي فريد أبي يونس عودة الأعمال، حيث حضر فريقٌ من المسّاحين، وعدد من آليّات الحفر ونقل التربة وبدأت بإزالة إحدى التلال المُطلّة على المغارة. كما استُكمل تشييد السياج الحديدي حول العقار، لمنع مراقبة أعمال الحفر داخله.
في حديثٍ مع ميغافون، يسأل أبي يونس عن سبب مواصلة الأعمال اليوم، ويؤكّد أن ذلك غير ممكن بدون موافقة وزارة البيئة وبلدية عمشيت. ولو أنّ القيّمين على الورشة عاودوا العمل بخلاف رأي الوزارة والجهات المختصّة، فعلى الوزير ناصر ياسين أن يتحرّك لإيقاف هذه الأعمال. بالحالتَين، تقدّم أبي يونس اليوم بكتابٍ أمام الوزارة، لوقف الأعمال بشكلٍ فوري.
يلفت أبي يونس إلى أنّ هذه الأعمال مُخالفة كونها لم تقدّم دراسةً للأثر البيئي، كما أنّ المغارة بمائها ورملها وصخرها تحت الورشة، ما يجعل هذا العقار ملكاً عاماً بحرياً. وكانت فقمة الراهب المعرّضة للانقراض قد لجأت إلى هذه البقعة في العام 2011، ومكثت هناك، بعد أن كان آخر ظهور لها في المنطقة يعود لستّينات القرن الماضي.