يمثل الأكاديمي الفرنسي فرانسوا بورغا في 24 نيسان المقبل أمام المحكمة الجنائية بتهمة «تمجيد الإرهاب»، وفقًا لمحاميه رفيق شِكّات. وكان بورغا قد اعتُقل في تموز الفائت ليومٍ واحد وخضع للتحقيق بناءً على دعوى قدمتها المنظمة اليهودية الأوروبية، على خلفية منشورات له داعمة لغزة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الهجوم على بورغا قد بدأ بعد مقابلة أجراها مع مجلة لسان المغرب، وصف فيها عملية طوفان الأقصى بأنها «الاختفاء
المبرمج لإسرائيل على المدى المتوسط»، معتبراً أن العملية كشفت المأزق الذي يعيشه الإسرائيليون، والمأزق الأكبر الذي يواجهه حلفاؤهم وشركاؤهم الغربيون.
وقد وصف شِكّات الإجراء بحقّ بورغا بأنه هجوم على حرية التعبير والحرية الأكاديمية في فرنسا، ومحاولة جديدة لقمع من ينتقد الحرب في غزة ويطالب بإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب. وكانت السلطات الفرنسية قد استدعت شخصيات أخرى للتحقيق بسبب معارضتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مثل بطلة كرة السلة السابقة إيميلي جوميس، التي استُدعيت في شباط 2024 إثر نشرها صورة تندد بالاستعمار الإسرائيلي في فلسطين.
يُذكَر أنّ بورغا هو عالِمٌ سياسيٌّ فرنسي، متخصص في التيارات الإسلامية في العالم العربي. عُرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إلى جانب معارضته الاحتلال الإسرائيلي وانتقاده للتمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.