وقعت عملية طعن، ظهر اليوم، في محطّة الحافلات المركزية في حيفا، أدّت إلى مقتل شخصٍ وإصابة أربعة آخرين على الأقل، قبل أن يتمكّن الأمن الإسرائيلي من قتل المنفّذ المدعو يثرو شاهين. وجاء في التفاصيل التي تداولها وشدّد عليها الإعلام الإسرائيلي، أنّ المنفّذ درزي من منطقة شفاعمرو في الداخل المحتلّ عام 1948، ويبلغ من العمر 20 عاماً، ما يجعله من الفئة المُلزَمة بالخدمة في الجيش الإسرائيلي.
ويحمل المنفّذ الجنسيّتين الإسرائيلية والألمانية، وقد عاش لعدّة أشهر في الخارج وعاد منذ نحو أسبوعٍ. وقد سارع النائب الدرزي في حزب «إسرائيل بيتنا» حامد عمّار إلى مهاجمة منفّذ العملية، معتبراً أنّه «مواطن ألماني وُلد وعاش في ألمانيا»، وشدّد على أنّ «هذه العملية الإرهابية لا تعكس روحيّة المجتمع الدرزي في إسرائيل».
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي أوّل عملية فدائية بعد انقلاب إسرائيل على اتّفاق وقف إطلاق النار قبل يومين، كما أنّها الأولى خلال شهر رمضان الذي يشهد عادةً تصاعداً في هذا النوع من العمليّات. من جهتها، باركت حركة حماس العملية، مؤكّدةً أنها ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرّة، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال.