خدع الاحتلال النازحين داخل قطاع غزّة، لتهجيرهم وقتلهم في الوقت نفسه. فقد قصفت القوات الإسرائيلية مواكب النازحين الفلسطينيين المتّجهين من شمال القطاع إلى جنوبه، خلف وادي غزّة، بعد إمهالهم 24 ساعة لإخلاء الشمال بذريعة الاتّجاه لتشديد القصف عليه؛ فقصف الإسرائيليون الجنوب، و«الطريق الآمن» الذي طُلب من الناس سلوكه.
وكانت الأمم المتّحدة قد ضغطت على القوات الإسرائيلية للتراجع عن هذه الخطوة، باعتبارها تهجيراً إضافياً لفلسطينيّي غزّة، ولصعوبة إخلاء المستشفيات. أمّا مَن اختار البقاء في الشمال من الغزاوزة، فقد نظّموا مسيرات ضدّ تهجيرهم، فيما يستمرّ قصفهم وحصارهم.