أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اليوم، توقيف شخصَين في جريمة قتل العابرة «تالا»، التي تمّ العثور على جثّتها في منطقة الدورة يوم الإثنين في 13 أيار الجاري. وكشفت المديرية هويّة الجانيَيْن، وهما ر. ق. (مواليد عام 1982) وم. ك. (مواليد عام 2002)، وقد اعترف الأخير بارتكاب الجريمة. وقرّرت النيابة العامة في جبل لبنان، الإفراج عن جثمان الضحية للسماح لأصدقائها بدفنها بشكل لائق.
وأشار بيان القوى الأمنية إلى أنّ دافع الجريمة هو «شجار على خلفية ممارسة الجنس»، متجاهلاً كلياً واقع أنها حصلت في إطار جرائم كراهية ضدّ عابرين وعابرات، إذ تشير شهادات العديد من العابرات في المنطقة المذكورة إلى جملة انتهاكات، منها المضايقات والتهديدات والابتزاز وفرض الخوّات، إضافةً إلى الاعتداءات الجسدية.
وتأتي جريمة الدورة، بالتزامن مع خطاب تحريضي ضدّ المثليّين والعابرين والعابرات، يستمرّ بشكل متفاوت بحسب ما تقتضيه مصلحة السلطة السياسية. وتساهم هذه الحملات في إسقاط الحماية المعنوية وحتى القانونية عن أفراد مجتمع الميم عين.