صعّدت جامعة كولومبيا من حدّة إجراءاتها التأديبية بوجه الطلّاب المتضامنين مع فلسطين، فأعلنت أمس الجمعة أنّها علّقت دراسة 65 طالباً شاركوا بمظاهرةٍ داخل الحرم الجامعي، مساء الأربعاء. الإجراء شمل أيضاً حرمان 33 طالباً آخر من دخول الحرم الجامعي، بعضهم ينتمون لجامعاتٍ أخرى. لم تحدّد الإدارة أمد هذه الخطوة، كما ذكرت أنّها تشمل عدداً من خرّيجي الجامعة من دون أن تحدّد عددهم.
جاءت مظاهرة الأربعاء احتجاجاً على جلسة استماع في الكونغرس، خُصّصت لاستجواب رؤساء ثلاث جامعات كبرى بشأن مزاعم «معاداة السامية». وقد تجاوز المحتجّون عناصر الأمن واقتحموا المكتبة الرئيسية في الجامعة ثم رفعوا في داخلها الأعلام الفلسطينية، فما كان من إدارة الجامعة إلّا أن استعانت بشرطة نيويورك لفضّ التحرّك. اعتقلت الشرطة نحو 80 طالباً.
من جهته، سارع وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إعلان مراجعة مكتبه لفييَز هؤلاء الطلّاب ووضعهم في البلاد، بحثاً عن حالات ترحيل محتملة. وقد سبق لإدارة ترامب أن علّقت تمويلاً حكومياً لجامعة كولومبيا، وضغطت على إدارة الجامعة حتّى استِقالة الرئيسة كاترينا آرمسترونغ، في آذار الماضي، بعد أن خلَفت بدورها الرئيسة المستقيلة منوش شفيق.