انتشرت في شوارع دمشق ملصقات جديدة عن «لباس المرأة الحرّة»، ردّاً على حملةٍ ظهرت قبل أيّام تروّج لوجوب ارتداء النساء النقاب الكامل، عبر ملصقاتٍ عنوانها «حجاب المرأة المسلمة».
وقد عدّدت الحملة الأولى «شروط الحجاب الشرعي»، ومنها أن يكون ساتراً لجميع البدن وألّا يكون معطّراً، وأُرفق الملصق بصورة امرأة منقّبة بالكامل، واستُهلّ بحديثٍ نبويّ يربط دخول الجنّة أو النار بلباس المرأة.
بالمقابل، استُهلّت الحملة الجديدة بعبارة «حصلنا على الحرية من أجل الجميع، اختاري عزيزتي ما تشائين من الملابس». وقد صُمّم هذا الملصق بشكلٍ شبيه بالأول، مع تعداد شروط تبدأ بـ«ألّا يكون اللباس مفروضاً على المرأة»، وتنتهي بأن يكون ما تريده هي.
وقد انتقلت الحملتان من الملصقات والشوارع إلى عالم التواصل الاجتماعي، بين تأييدٍ واعتراض؛ في الحالتَين، يسجّل «صراع الملصقات» شكلاً جديداً من التعبير السياسي في سوريا الجديدة.