بلغ حجم تداولات منصّة صيرفة هذا العام 9.01 مليار دولار، منها 2.92 مليار دولار مُوِّلت من احتياطات مصرف لبنان، بحسب ما تشير إليه أرقام المصرف المركزي لغاية بداية تشرين الأوّل الحالي.
كان يمكن لهذه الأرقام الضخمة أن تُموّل كامل الاستيراد (يفوق حجمها العجز التجاري بـ1.3 مرّات)، وتفرض بيع السلع المستوردة وفق سعر صرف المنصّة المنخفض. لكنّ الغالبيّة الساحقة من المستوردين غير قادرة على الاستفادة من دولارات المنصّة، وما زالت السلع تباع بحسب سعر صرف السوق السوداء.
يؤكّد ذلك أنّ منصّة صيرفة قد تحوّلت إلى قناةٍ جديد لإثراء مجموعة من المضاربين المحظيّين الذين يحصلون على الدولارات وفق سعر المنصّة ويبيعونها وفق سعر السوق الموازية، بدلاً من أن تؤدّي المنصّة دورها الطبيعي في توحيد سعر الصرف وتمويل الاستيراد.