هكذا اصطاد عدد من الأفراد سرباً كاملاً من طيور اللقلق المهاجرة التي كانت تمرّ في منطقة العريضة في عكّار، من دون أي تحرّكٍ رسميٍّ يُذكَر، فيما يُفتَرَض أن تكون هذه الطيور محميّة بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية.
تقع مسؤولية هذه الجريمة على عاتق وزارتَي البيئة والداخلية، لا سيّما وأنّ المشهد نفسه يتكرّر سنوياً في لبنان، في نقاطٍ محدّدة باتت معروفة الآن من قبل الدولة. كما أنّ أوقات عبور اللقلق فوق لبنان معروفة أيضاً، وهي تهاجر خلال هذه الفترة من السنة باتّجاه أوروبا، غالباً إلى بلدان مثل هنغاريا وفنلندا وبولندا، والتي دعت مراراً الدولة اللبنانية كي تحمي هذه الطيور.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الصيد عموماً ممنوع في هذه الفترة السنة، إذ هي فترة تزاوج وتوالد للطيور، بالإضافة إلى أنّ اللقلق بالتحديد طير لا يؤكل أصلاً، ما يجعل اصطياده بهذا الشكل من باب «التسلية» والأذى الصرف.