اضطرّ المكتب الإعلامي الحكومي أن يصدر توضيحاً يتعلّق بعدد شهداء مجزرة مواصي خان يونس التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، نظراً لفظاعتها، ونظراً لأنّ الدفاع المدني قد أعلن سقوط أكثر من 40 شهيداً فيما ذكرت وزارة الصحّة أنّ عدد شهداء المجزرة 19.
وقد أوضح المكتب الإعلامي أنّ الشهداء الـ19 هم فقط مَن وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما يوجد «22 اسماً لشهداء آخرين لم يصلوا إلى المستشفيات، وذلك بسبب أنّ القنابل العملاقة وقعت في وسط زحام وتواجد النازحين، وبالتالي جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف وفي بؤرة الاستهداف تبخّرت جثامينهم وأصحبت أثراً بعد عين».
إلى حدّ الآن، لم تجد فرق الإغاثة أثراً لهذه الجثامين «التي ذابت بفعل القصف وبفعل الانفجارات الثلاثة»، ومازالت الطواقم الحكومية تبحث عن مفقودين في هذه المنطقة. كما أظهرت صوَر أخرى تناثر أشلاء في منطقةٍ بعيدة نسبياً عن مركز الانفجار، بينما دُفنَت أشلاء أخرى تحت التراب. وقد استخدم الاحتلال الإسرائيلي في هذه المجزرة 3 قنابل أميركية من نوع MK84، زنة الواحدة منها 2,000 رطل، فخلّفت ثلاث حفر عمق الواحدة منها عشرة أمتار.