اقتحمت مجموعة مسلحة مبنى محافظة السويداء ظهر أمس، واعتدت على المحافظ مصطفى البكور داخل مكتبه، وصادرت مقتنياته الشخصية، واحتجزته لمدة ساعة تقريباً، قبل أن يتدخّل فصيل «لواء الجبل» لطرد المقتحمين، فيما قامت حركة «رجال الكرامة» بتأمين خروج المحافظ من المبنى.
وقد تبيّن أنّ المهاجمين من قرية «ذبين» في جنوبي سوريا، بقيادة طارق المغوش، وأنّ هدفهم الضغط لإطلاق سراح أحد المتهمين بسرقة سيارات، ويدعى راغب قرقوط. وقالت مديرية العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية إنّ المهاجمين «أشهروا أسلحتهم في وجه المحافظ والموظفين، وجرى إطلاق سراح الموقوف تحت ضغط السلاح».
وبعد خروجه من مبنى المحافظة، شدّد البكور، في مقابلة تلفزيونية، على أن «فرض القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيار لا رجعة عنه»، مشيراً إلى أن وفداً من الأهالي والمجتمع المحلي ومشايخ العقل زاروا مقر المحافظة، وقدموا له اعتذاراً على خلفية الاعتداء، وأكدوا وقوفهم إلى جانبه.
من جهتها، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا بياناً، فوّضت فيه «الفصائل المحلية والأهلية في السويداء دعم مهام الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية والقضائية، بهدف تعزيز هيبة القانون وردع أي تجاوزات مسيئة».