حاول الناطق السابق باسم الفصيل السوري المسلح «جيش الإسلام»، مجدي نعمة (36 عامًا)، المعروف باسم إسلام علوش، التنصّل من التهم الموجّهة إليه، خلال جلسة محاكمته في باريس، أمس، وقدم نفسه على أنه «مبلّغ». وقال إنه كان يستعد لرفع دعوى قضائية في تركيا ضد «جيش الإسلام» بعد خروجه من صفوفه، وأنه عمل لمدة عام ونصف على جمع الأدلة وتقديمها إلى السلطات التركية بشأن تجنيد القُصَّر واستخدامهم كمقاتلين. إلا أن أنقرة رفضت فتح ملف قضائي.
وتُجرى محاكمة علوش في إطار مبدأ «الولاية القضائية العالمية» الذي يتيح لفرنسا ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية، حتى لو لم تُرتكب على أراضيها. وقد بدأت محاكمته في 29 نيسان الفائت، بتهم التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب في سوريا بين عامي 2013 و2016، والمساعدة في تجنيد أطفال ومراهقين للقتال في صفوف «جيش الإسلام». ويواجه في حال إدانته عقوبة بالسجن تصل إلى عشرين عامًا.
وكان نعمة قد توجّه إلى فرنسا أواخر عام 2019 ضمن برنامج لتبادل الطلاب، قبل أن يُوقَف في مدينة مرسيليا في كانون الثاني 2020، وذلك بناءً على شكوى قضائية قدّمتها منظمات حقوقية إلى القضاء الفرنسي، تتّهمه بارتكاب جرائم ضد المدنيين، وتجنيد الأطفال، والمشاركة في عمليات تعذيب في الغوطة الشرقية، لا سيّما خطف الناشطين الأربعة رزان زيتونة وسميرة الخليل ووائل حمادة وناظم حمادي.