تمكّن الطالب محمود خليل من رؤية طفله أمس، بعد شهر على ولادته، وذلك قبيل جلسة استماع أمام قاضية الهجرة. وقد التقى خليل بزوجته نور عبد الله وطفله الرضيع «دين» داخل منشأة جينا التابعة لسجن لويزيانا، بموجب حكم قضائي صدر يوم الأربعاء، علماً أنّ خليل قد مُنِع سابقاً من الخروج مؤقّتاً لحضور ولادة ابنه.
وكان مسؤولون فيدراليون قد أكدوا أنهم سيعارضون مساعي محاميه لتأمين ما يُعرف بـ«زيارة تواصل» بين خليل وزوجته وابنه، لكنهم وافقوا على السماح له بزيارة «بلا تواصل»، أي أنه سيكون مفصولاً عن زوجته وابنه بحاجز بلاستيكي، ولن يُسمح له بلمسهما. ووصفت عبد الله موقف الحكومة بأنه «عنف متعمّد، وقسوة متعمّدة من حكومة تُفرّق العائلات دون ندم. ولا أستطيع تجاهل أصداء هذا الألم في قصص العائلات الفلسطينية التي مزّقتها السجون العسكرية الإسرائيلية والقنابل».
يُذكر أن خليل كان قد اعتُقل في 8 آذار الفائت، بسبب مشاركته في تنظيم الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، تنديداً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي. وقد أصدرت قاضية أميركية قراراً يجيز للسلطات الأميركية ترحيله، مع بقاء إمكانية تقديمه طعناً في القرار للبقاء في الولايات المتحدة.