أصدرت منظّمة مراسلون بلا حدود النتائج الأوليّة لتحقيقها بشأن استشهاد المصوّر الصحفي عصام عبد الله أثناء تغطيته المواجهات على الحدود اللبنانيّة الإسرائيلية في 13 تشرين الأوّل الفائت.
وخلُص التحقيق إلى أنَّ مصدر الهجوم هو إسرائيليّ، وأنَّ الهجوم تعمّد استهداف الصحافيّين. إضافةً إلى ذلك، رصد صحافيّون طائرة هليكوبتر إسرائيلية كانت تحلق فوق المنطقّة قبل ساعةٍ من القصف، أي أنّها تمكّنت من التعرّف على الصحافيين، علماً أنّهم لم يكونوا مختبئين وكانوا يرتدون خوذ الصحافيّين وستراتهم المضادّة للرصاص. وقبل القصف بثوانٍ رصد الصحافي إدمون ساسين (LBCI) تحليق طائرة هليكوبتر إسرائيلية فوق مكان الاستهداف.
ليس هذا الاستهداف الأوّل من نوعه من قبل الاحتلال الإسرائيلي لصحافيّين في الجنوب، إذ أنّه قبل خمسة أيام في 9 تشرين الأول، تعرّض صحافيّون في الجزيرة لهجومٍ مماثل في قرية الضهيرة جنوب لبنان. ووفقاً لشهاداتهم، حلّقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية فوقهم قبل سقوط صاروخ بجوار سيارتهم، وكانت من نفس طراز الطائرة التي قصفت في 13 تشرين الأول.
يذكر أنَّ الاحتلال الإسرائيلي قتل منذ 7 تشرين الأوّل الفائت 29 صحافيّاً في غزّة وجنوب لبنان، مستهدفاً إياهم أثناء عملهم أو بقصف منازلهم، بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين ولجنة حماية الصحافيين.