قرّرت مؤسّسة «ليتبروم» القيّمة على جائزة «ليبيراتو برايس» الأدبية، عدم إقامة حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي ومنحها الجائزة خلال «معرض فرانكفورت الدولي للكِتاب»، وذلك من دون التنسيق مع شبلي. وربطت المؤسّسة قرارها بالحرب الراهنة، معلنةً أنّها تبحث عن شكلٍ مناسب لإقامة هذه الفعالية.
لكنّ ما لم تقُله المؤسّسة المانحة للجائزة، عبّرت عنه إدارة «معرض فرانكفورت الدولي للكِتاب» التي ارتأت تعديل برنامج المعرض لجعل «الأصوات الإسرائيليّة واليهوديّة مرئيّةً أكثر». كما أعلن مدير المعرض يورغن بوز تضامنه الكامل مع إسرائيل، وأنّ المعرض سيفسح «مجالاً إضافياً على المسرح للأصوات الإسرائيلية» تحديداً.
الجائزة التي تُمنَح سنوياً لكاتبةٍ من أفريقيا أو آسيا أو أميركيا اللاتينية أو العالم العربي، كان يُفترض أن تستلمها شبلي في 20 تشرين الأوّل، عن روايتها «تفصيل ثانوي» الصادرة عام 2017. وتحكي الرواية قصّة فتاة تعرّضت للاغتصاب ثم القتل على أيدي كتيبة إسرائيلية، عام 1949، ثمّ رحلةً في الحاضر للبحث في الأرشيف عن وقائع تلك القصّة.
يُذكَر أنّ اختيار شبلي للجائزة استتبع حملةً ضدّها تحت عنوان «معاداة السامية»، وصلت إلى حدّ تقديم الصحافي أولريش نولر، عضو لجنة تحكيم الجائزة، استقالته من اللجنة. وكانت صحيفة «تاز» الألمانية قد أعادت فتح السجال، في 10 تشرين الأوّل، معتبرةً أنّ تكريم شبلي الآن يشبه «توزيع البقلاوة على المارّة فرحاً بمقتل إسرائيليّين».