بعد أسابيعٍ من المصير المجهول، تمكّن المحامي محمّد جبارين من زيارة الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، المعتقل لدى الاحتلال منذ 27 كانون الأوّل. جبارين أبلغ العائلة أنّ أبو صفية احتُجز 24 يوماً في زنزانةٍ انفراديةٍ ثم نُقل إلى سجن عوفر في الداخل، وهو يعاني حالياً من تضخّم في عضلة القلب، فضلاً عن عدم تلقّيه الطعام كما ينبغي.
قضائياً، ذكر المحامي أن ملفّ أبو صفية نظيف ولا يوجد أي لوائح اتّهام بحقّه، ولم تتوفّر أي أدلّة تخصّ ذرائع الاحتلال لاحتجازه. وعليه، رجّحت العائلة إمكانية الإفراج عنه في المراحل المقبلة، مع عطف ذلك على مواصلة الضغط والمطالبة بالإفراج عنه وعن كل المعتقلين من الكوادر الطبّية.
كذلك أكّد جبارين ما تمّ تداوله سابقاً في شهادات عدد من الأسرى المحرّرينو حول تعرّض أبو صفية للتعذيب فور اعتقاله، رغم أنّ قوّات الاحتلال تعمّدت بثّ فيديو للحظة الاعتقال وفيه جنود يعاملون أبو صفية بلطف. بعد هذا الفيديو، أحرق الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزّة، وهجّرت طاقمه ومرضاه.