بغضون يومَين، عُقد اجتماعان بين مسؤولين سوريّين وإسرائيليّين في باريس، وذلك بوساطة أميركية مباشرة من المبعوث الأميركي توم بارّاك. وكشفت صحيفة «هآرتس» أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، التقى السبت بـ«كبار المسؤولين السوريّين»، وذلك بعد لقاء أول جمعه بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الخميس؛ على أن تتواصل هذه الاجتماعات خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت الصحيفة إنّ هدف المحادثات «إبرام اتفاقية أمنية بين البلدَين، قد تؤدي لاحقاً إلى محادثات تطبيع»، مضيفةً أنّ هذه المفاوضات تتناقض مع موقف إسرائيل التي لم ترغب في التوصّل إلى اتفاقية أمنية مع سوريا تحدّ من حرية عمل جيش الاحتلال على الأراضي السورية. وكان مصدر دبلوماسي سوري أكد لوكالة «سانا» السبت أنّ المحادثات تطرّقت إلى إمكانية تفعيل «فضّ الاشتباك» و«احتواء التصعيد».
يُذكر أنّه سبق هذين الاجتماعَيْن لقاءٌ مباشرٌ بين الجانبين السوري والإسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو، منتصف تموز الجاري. وكانت إسرائيل قد شنّت سلسلة اعتداءات على الأراضي السورية خلال الأسبوعَين الأخيرَين، على خلفية اشتباكات السويداء. وسبق ذلك قيامها بعدوان جوّي وبرّي، احتلّت خلاله الجانب السوري من جبل الشيخ بعد سقوط نظام الأسد.