أعدّت منظّمة العفو الدولية تقريراً وثّقت فيه جرائم اغتصاب ارتكبتها قوّات الأمن الإيرانية، في سياق قمع انتفاضة «المرأة، الحياة، الحريّة». التقرير المؤلّف من 120 صفحةً يعرض تجارب وشهادات 45 ناجية وناجٍ، بينهم 7 أطفال و12 امرأة و26 رجلاً، تعرّضوا للاغتصاب «الفردي و/أو الجماعي و/أو لأشكال أخرى من العنف الجنسي».
أكّد التقرير أنّ السلطات الإيرانية لم توجّه أيّ تُهم إلى أيّ من المسؤولين عن حالات الاغتصاب، ولم تلاحقهم قضائياً. أمّا المرتكبون فهم عناصر من «الحرس الثوري» و«الباسيج» ووزارة المخابرات، إضافةً إلى فروع مختلفة من قوّات الشرطة.
بحسب الشهادات الموثّقة، استعان المغتصبون بهروات خشبية ومعدنية وقناني زجاجية وخراطيم مياه لإتمام جرائمهم التي تمّت في مراكز الاحتجاز أو حتى داخل عربات الشرطة.
يُذكر أنّ النظام الإيراني قمع الانتفاضة وقتل ما لا يقلّ عن 488 متظاهراً شاركوا في الاحتجاجات التي انطلقت في 16 أيلول 2022، عقب مقتل مهسا أميني تحت التعذيب على يد «شرطة الأخلاق».