يفتَتح مهرجان كان السينمائي، اليوم الثلاثاء، دورته الـ76 المُهداة لذكرى المخرج الفرنسي جان-لوك غودار، مع عرض فيلمه المُنتَج بعد رحيله في أيلول الفائت، بعنوان «فيلمٌ إعلاني لفيلمٍ لن ينوَجد أبداً: حروبٌ زائفة» (20 دقيقة).
والفيلم من إنتاج شركة «سان لوران» الفرنسية، بالشراكة مع «لاتولييه». وبحسب ما سُوّق له، فإنّه يتناول المواضيع المحبّبة لغودار: اللغة والصورة والسينما؛ مع مساءلة المخرج لنفسه عن إمكانية إنتاج فيلمٍ أخير.
وكان غودار قد أشار، في مقابلةٍ أجراها عام 2020، أنّه في طور العمل على فيلمٍ جديد، بعد صدور فيلمه الأخير «كتاب الصورة» عام 2018، وقد بدت صحّته هشّة آنذاك، ما أكّد أنّه سيكون لغودار فيلماً يصدر بعد وفاته.
ستُعرَض في المهرجان أيضاً نسخةٌ مرمّمة لفيلم غودار «الاحتقار»، بطولة بريجيت باردو، بعد 60 عاماً على إطلاقه، إضافةً لفيلمه الذاتي «غودار عن غودار».
الطريف أنّ لغودار تاريخاً مُغايراً مع التكريمات ضمن مهرجان «كان» تحديداً، إذ اشتُهر المخرج المشاكس بتوقيفه الدورة الـ21 عام 1968، مع زميله المخرج فرانسوا تروفّو والمخرجين المنخرطين بالعمل السياسي آنذاك، تضامناً مع الطلّاب الذين كانوا يصنعون ثورة أيار 68 خارج قاعة السينما.