بعد أن أُغلقَ سنة 1963، قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة تفعيل سجن الكاتراز سيّئ الصيت، المعزول على جزيرةٍ قبالة سواحل سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا. وقد أمرَ ترامب، أمس الأحد، بإعادة بناء السجن وتوسيعه كي يستوعب عدداً أكبر من صيغته الراهنة التي تسع 336 نزيلاً.
عبر حسابه على منصّة «تروث»، أعلن الرئيس أنّ السجنَ سوف يأوي أشدّ المجرمين قسوةً وعنفاً في أميركا، وأضاف: «لن نكون بعد الآن رهائن للمجرمين والبلطجية والقضاة الذين يخشون أداء عملهم والسماح لنا بعزل المجرمين».
بطبيعة الحال، تعرّض مخطّط ترامب للانتقاد بوصفه «عبثياً»، لا سيّما وأنّ الجزيرة قد أصبحت الآن مقصداً سياحياً يستقبل نحو 1.4 مليون زائر سنوياً، بحسب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، سكوت وينر. وقد رأى وينر الإعلان كـ«خطوة أخرى في تفكيك الديمقراطية: إنشاء غولاغ محلّي في قلب خليج سان فرانسيسكو».
وبهذه الخطوة، ينضمّ الكاتراز إلى سجن غوانتامو، باعتبارهما منشأتَين سجنيّتَين أميركيَّتين معزولتَين على جزرٍ في منتصف المحيط. وكان الكاتراز قد أُنشئ كسجنٍ عسكريّ في القرن التاسع عشر، قبل أن يتحوّل في العام 1934 إلى سجنٍ فيدرالي لعزل أخطر المطلوبين في الولايات المتّحدة، وكان أشهرهم رجل العصابات آل كابوني.