أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحكمة العليا الإسرائيلية أنّه يجب اتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان إبقاء مُعتقل «سدي تيمان» في النقب كمركز احتجاز مؤقت للتحقيق مع المعتقلين الغزّيين وفرزهم قبل نقلهم إلى سجون أخرى، مضيفاً أنّ السجن يحتوي حالياً على 166 معتقلاً من غزّة.
يأتي هذا التصريح بعدما أبلغت المدّعية العامة الإسرائيلية نتنياهو أنَّ وزارة الأمن القومي، برئاسة إيتمار بن غفير، تعيق جهود إخلاء «سدي تيمان»، ويمكن أن يكون لذلك «عواقب وخيمة واسعة».
وكانت المحكمة العليا قد وجّهت أمراً لدولة الاحتلال، في حزيران الفائت، بتحديد ظروف احتجاز المعتقلين في «سدي تيمان». وردّت الحكومة حينها أنّها تعتزم إخلاء المُعتقل بحلول نهاية حزيران، ونقل المحتجزين إلى سجون إسرائيلية أخرى أو إعادتهم إلى غزة، لكنّها عادت وطلبت تأجيل ذلك مرّات عدّة.
وقد تقدّمت منظمات حقوقيّة إسرائيلية بالتماس أمام المحكمة، في أيّار الفائت، طالبت فيه بإغلاق المُعتقل فوراً، وذلك بسبب التقارير عن التعذيب والاغتصاب والتنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين من غزّة داخله، إضافةً إلى تمديد احتجاز أعداد منهم لفترات طويلة رغم تبرئتهم.