قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي المُسعفين وعمّال الإغاثة الـ15 برفح، في آذار الفائت، بطلقات ناريّة في الرأس أو الصدر، بحسب التقارير الطبيّة التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، ما يشير إلى تعمّد قتل واستهداف فرق الإنقاذ بشكلٍ مباشر.
وأجرى عمليّة تشريح الجثامين الدكتور أحمد ضهير، رئيس وحدة الطب الشرعي في وزارة الصحة بغزّة، وذلك بين 1 و5 نيسان الجاري. وبحسب تقرير التشريح، كان جميع المُسعفين يرتدون زيّ الهلال الأحمر أو زيّ الدفاع المدني عند استهدافهم.
وأظهر تقرير التشريح أنَّ جيش الاحتلال أطلق النار على المسعفين عدّة مرّات، وقتل 6 منهم برصاصٍ في الصدر أو الظهر، و4 آخرين برصاصٍ في الرأس. وخسرت بعض الجثامين، بحسب التقرير، أطرافاً أو أعضاء أخرى.
وكان قد عُثر على جثامين المسعفين في مقبرةٍ جماعيّة، بجانبها سيّارات الإسعاف المحروقة، في مخيّم تل السلطان برفح. وادّعت إسرائيل استهداف المسعفين بحجّة انتمائهم لحماس، من دون تقديم أي أدلّة. كما ادّعى جيش الاحتلال أنهم «تقدّموا بشكلٍ مشبوه»، لكنه تراجع عن بيانه الأوّل، بعدما نشرت نيويورك تايمز مقطعاً يوثّق إمكانيّة التعرّف على مركبات الإسعاف عن بعد.