كشفت صحيفة نيويوك تايمز عن مخاوف أميركيّة من إقدام إسرائيل على توجيه ضربة لإيران من دون إبلاغ الولايات المتحدة، وذلك بهدف تقويض مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر استخباراتية أميركية، أنّ إسرائيل تحتاج لسبع ساعات فقط للتحضير لهجوم على إيران.
وبحسب الصحيفة، فإنّ مسؤولين إسرائيليين يخشون أن يكون ترامب يسعى إلى عقد صفقة خاصة به، تتيح لإيران الاحتفاظ بمنشآت تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره إسرائيل خطّاً أحمر. وقد تبلّغ الجانب الأميركي من مصادر إسرائيلية أنّ نتنياهو قد يأمر بضرب إيران حتى لو توصّلت الولايات المتحدة لاتفاق دبلوماسي معها.
وكانت الصحيفة قد ذكرت أنّ إسرائيل خطّطت في نيسان الماضي لضرب مواقع نووية إيرانية، لكنّ ترامب رفض ذلك، إذ كان يرغب في مواصلة التفاوض مع طهران. وقد رصدت الاستخبارات الأميركية استعدادات إسرائيلية لشنّ هجوم في نيسان، ما دفع ترامب إلى التواصل مع نتنياهو الذي لم ينكر أنه أمر جيشه وأجهزته الاستخباراتية بالاستعداد لتوجيه ضربة، معتبراً أن لديه فرصة محدودة لاستغلال الضعف الإيراني الحالي.
من جهته، نفى مكتب نتنياهو، في بيان، ما ورد في صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن نيّته ضرب منشآت نووية في إيران لتخريب المفاوضات النووية بينها وبين الولايات المتحدة، معتبراً ما نُشر في الصحيفة «أخباراً كاذبة».