أسقط أهالي ضحايا انفجار المرفأ مرة جديدة هرطقة السلطة في تعيين قاضٍ بديل للمحقق العدلي في الملف، فاعتصموا اليوم أمام قصر العدل بالتزامن مع جلسة مجلس القضاء الأعلى، التي دعا إليها 4 من الأعضاء، ولم تلتئم لعدم اكتمال النصاب بتغيّب الرئيس سهيل عبود والقاضيَين غسان عويدات وعفيف الحكيم.
وبتعطّل النصاب، تكون الطريق قد انقطعت أمام سير الأعضاء الأربعة، حبيب مزهر وداني شبلي وميراي حداد وإلياس ريشا، في تعيين القاضية سمرندا نصّار المحسوبة على التيار الوطني الحرّ بدلاً من بيطار، لتحقيق هدف السلطة بإطلاق سراح الموقوفين ووقف ملاحقة المدعى عليهم السياسيين والأمنيين.
وكانت السلطة قد حاولت، أمس، التحايل على الأهالي من خلال استدعائهم إلى التحقيق لدى تحرّي بيروت بتهمة «إثارة الشغب» وذلك بالتزامن مع انعقاد الجلسة اليوم، إلا أنّ الأهالي أرجأوا مثولهم أمام المحققين بحجة قانونية وهي عدم تمكّن وكلائهم القانونيين من مرافقتهم.
يُذكر أنّ التحقيق في الملف متوقّف منذ 23 كانون الأول 2021 نتيجة العرقلة القضائية التي فرضها السياسيون المدعى عليهم، وأبرزهم الوزراء السابقون علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس. وكان وزير العدل هنري خوري قد اقترح هرطقة القاضي البديل في أيلول الماضي لتنفيذ مآرب السلطة في الملف.