تواصل فصائل المعارضة السوريّة تقدّمها على ثلاث جبهات: أوّلاً، في مدينة حلب حيث سيطرت على أحياء واسعة ومواقع عسكريّة تابعة لنظام الأسد داخل المدينة. ثانياً، في ريف حلب حيث طردت قوّات النظام من عشرات القرى قبل أن تسيطر على بلدة تل رفعت و9 بلدات مجاورة لها على الأقل، كانت تحت سيطرة قوّات سوريا الديمقراطية الكرديّة المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية. ثالثاً، في ريف حماه للتقدّم باتجاه مدينة حماه نفسها، فقد سيطرت على بعض القرى في الريف الشمالي، بالإضافة إلى الطريق الدولي بين حلب وحماه.
وكانت فصائل المعارضة السوريّة قد أطلقت عمليّة «ردع العدوان»، في 27 تشرين الثاني الفائت، تحت قيادة موحّدة باسم «إدارة العمليات العسكرية»، بهدف توجيه ضربة استباقيّة لنظام الأسد وإبعاد نفوذه عن مناطق المعارضة وإعادة المهجّرين إلى مناطقهم. ويضمّ هذا التحالف هيئة تحرير الشام والجيش الوطني وعدد من الفصائل المحلية المعارضة لنظام الأسد.
بالمقابل، تضم القوّات الموالية لنظام الأسد، جيش النظام المدعوم من روسيا، وميليشيات إيرانيّة وبعض القوّات التابعة لحزب الله اللبناني، بينما تسيطر ميليشيات قسد على مناطق واسعة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور شرق سوريا.