وثّقت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، إجبار قوّات الاحتلال للعديد من الأسرى الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية، بينهم أطفال، على التعرّي الجزئي أو الكامل بهدف تصويرهم ونشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستند التقرير إلى منشورات تظهر تجريد قوّات الاحتلال لأسرى فلسطينيين من ملابسهم وتكبيل أيديهم وهم معصوبو العينين، إضافةً إلى وضع أعلام إسرائيلية وأموال على أجسادهم في بعض الحالات. وتضمنت المنشورات تعليقات مهينة من قبل جنود وصحافيين إسرائيليين، كـ«ماما، أعتقد أنني حررت فلسطين».
واعتبرت المنظّمة إجبار الفلسطينيين على التعرّي نوعاً من العنف الجنسي، ويشكّل جريمة حرب. وحمّلت المنظّمة القادة العسكريين مسؤولية هذه الجرائم أو الفشل في منعها ومعاقبتها، خصوصاً وأنَّ سلطات الاحتلال لم تُدِن هذه الأفعال بشكلٍ رسمي، ولم تلاحق أيّاً من الجنود.