كشفت وثيقة عُثر عليها في سجن صيدنايا أنّ النظام السوري المخلوع بدأ بتكديس جثامين المعتقلين من ضحايا القتل بالسجن، على الأقلّ بدءاً من نيسان 2014. ونشرت «زمان الوصل» اليوم مذكرةً صادرة عن قائد الشرطة العسكرية حينها، اللواء المظلي أكرم سلوم العبد الله، يطلب فيها تجهيز «غرفة تبريد تتسّع لحوالي 50 جثة» للموقوفين الذين «يتوفون» بالسجن.
وبرّر العبد الله طلبه بأنّ «رائحة الجثث أثناء نقلها من السجن إلى المشافي غير مقبولة أبداً، ويصعب مرافقة هذه العربات نتيجة الرائحة التي تنبعث من هذه الجثث في عربات النقل». وقد وافق على طلبه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلّحة، وقالت الصحيفة إنه العماد علي عبد الله أيوب.
يُذكر أنه بعد خلع نظام الأسد، في 8 كانون الأول 2024، عمّت الفوضى في مراكز الاعتقال وسجون النظام أثناء عملية تحرير المعتقلين. وأدّى ذلك إلى ضياع آلاف الوثائق الخاصة بهذه المعتقلات، وتحديداً معتقل صيدنايا الذي يُعرف باسم «المسلخ البشري» إذ قضى فيه بين 13 ألف و30 ألف معتقل نتيجة التعذيب. وقد تكرّرت مناشدات تجمّعات أهالي المفقودين واللجان الحقوقية لحماية هذه المراكز وما فيها، نظراً لأهميتها في الكشف عن مصير عشرات آلاف المفقودين.