تحب ماكينة ميشال عون الإعلامية أنّ تقدّمه كـ«الرئيس القوي» الذي يقف وحيدًا في وجه خصومه السياسيين. لكنّ الحقيقة أنّ وراء صورة عون، هناك أخطبوط من الشخصيات التي توزّعت على مفاصل الدولة وإداراتها، وكرّست نفوذ العهد وهيمنته.
سيطرت هذه الكتلة من المصالح على عدد من مؤسسات الدولة والقطاعات الحيويّة، من بينها وزارات وأجهزة أمنية وقصر جمهوري ومؤسسات خاصة. فبات للعهد منظومته الفاسدة والقمعية التي يحكم من خلالها.
تنتهي ولاية عون بعد بضعة أسابيع، لكنّ هذه الشبكة من المصالح ما زالت هنا، لتحجز مكان التيار الوطني الحرّ إلى جانب باقي أحزاب السلطة في لعبة تقاسم الحصص القادمة.