بانحيازٍ تامّ للمستثمرين على حساب مصلحة العاصمة وأهلها، تتّجه وزارة الأشغال لفرض خطّة أعدّتها لإعادة إعمار مرفأ بيروت، رافضةً التصوّر الأوّلي الذي قدّمه البنك الدولي بالشراكة مع خبراء وناشطين وجمعيات محلية.
وبحسب تصميم الوزارة الذي أعادت ميغافون رسمه وفق المعلومات المتوفرة، سيتمّ هدم ما بقيَ من مبنى الأهراءات الذي تحوّل إلى شاهد على جريمة 4 آب. كما ستُبنى أهراءات جديدة فوق البقعة ذاتها رغم المشاكل التقنية التي تُرافق هذا الخيار. أمّا الأسوأ، فهو الإبقاء على المرفأ مفصولاً عن المدينة، عوضَ الاستفادة من الدمار الحالي لخلق صلة بين المساحتَين.
ومن المرتقب أن يلتقي وفدٌ من وزارة الأشغال بوفد البنك الدولي يوم غد الخميس، لتسيير أمور مخطّط الوزارة. وهكذا، تتمّم السلطة مسعاها لهدم الأهراءات ومحو آثار الجريمة، بعدما طمست التحقيق.